هل ينقذ ماكرون صورة الدبلوماسية الفرنسية؟
الأمان الدولي

شفت «ويكيليكس» قبل الانتخابات الرئاسية الفرنسية، في أيار الماضي، وثائق تتعلق بصورة السياسة الخارجية الفرنسية في العالم، لعل من أهمها رسالة هوبير فيدرين، وزير الخارجية السابق في عهد الرئيس فرانسوا ميتران، إلى المرشح في حينه، إيمانويل ماكرون، يعرض فيها تدهور التأثير الفرنسي في العالم وانحساره، ويعزو ذلك إلى غزو «أيديولوجية المحافظين الجدد» بعد 2007 وزارة الخارجية الفرنسية، المتعارضة تماماً مع الخط الديغولي - الميتراني، الذي جعل من فرنسا دولةً ليست مثل كل الدول، صاحبة الثقل والمواقف المستقلة على الساحة الدولية، وفي الأمم المتحدة بمواجهة القوى العظمى. كتب فيدرين، في رسالته، أن الغربنة (من الغرب) التي خرجت من المحافظين الجدد، وأدخلت مفهوم صراع الحضارات الذي أثر على كل الدول الأوروبية، بغرض إقصاء فرنسا عن دورها الاستثنائي المزعج خصوصاً للولاي